مع التطور السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، ظهرت تهديدات جديدة تتجاوز التوقعات، منها: الاحتيال الصوتي الذي يستخدم نماذج ذكاء اصطناعي لتقليد أصوات البشر بطريقة مقنعة. ويتيح هذا التطور للمحتالين تنفيذ عمليات احتيال عبر الهاتف بأساليب متقدمة تخدع الناس بسهولة؛ مما يثير مخاوف كبيرة من التعرض لسرقة البيانات الشخصية والمعلومات الحساسة.
يشبه الاحتيال الصوتي باستخدام الذكاء الاصطناعي إلى حد كبير الاحتيال التقليدي عبر الهاتف، حيث يتظاهر المحتالون بأنهم أشخاص موثوقون مثل: أفراد العائلة أو شخصيات معروفة. والهدف من المكالمة كسب ثقة الضحية ودفعها للكشف عن معلومات سرية أو تحويل الأموال.
وفي عمليات الاحتيال الصوتي المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، يستخدم المحتالون برامج وتطبيقات تعتمد على التعليمات البرمجية لإجراء مكالمات احتيالية، ويمكنهم استهداف آلاف الأشخاص في وقت قصير وبتكلفة قليلة. ومن الأساليب الشائعة للاحتيال الصوتي تقليد صوت أحد أفراد العائلة لطلب المال في حالات طارئة.
وكل ما يتطلبه إجراء عملية الاحتيال الصوتي وجود عينة صوتية، وتؤخذ عادةً من مقطع فيديو منشور على الإنترنت، ثم تُحلل العينة باستخدام نموذج ذكاء اصطناعي، ثم تُستنسخ وتُستخدم في المحادثات المخادعة.
وفقًا لاستطلاع أجراه بنك Starling الرقمي، صرّح ما تبلغ نسبته 28% من البالغين في المملكة المتحدة بأنهم تعرضوا لمحاولات احتيال صوتي باستخدام الذكاء الاصطناعي، وأشار ما نسبته 30% منهم فقط إلى قدرتهم على اكتشاف هذا النوع من الاحتيال.
وهذا يشير إلى أن معظم الأشخاص قد يجدون صعوبة في تعرّف المكالمات الاحتيالية، لذلك من المهم اتباع النصائح التالية لحماية نفسك من عمليات الاحتيال الصوتي التي أصبحت منتشرة كثيرًا في الوقت الحالي: